وجَّه مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية ضربة موجعة لميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، بتصفيتها للقيادي الانقلابي أبو محمد الحمزي، الذي يتولى الإشراف الميداني على المسلحين في أربع محافظات هي البيضاء، وأبين، والضالع، وشبوة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الحمزي لقي حتفه متأثرا بإصابات بليغة أصيب بها قبل ثلاثة أيام، خلال مواجهات مع عناصر الجيش الموالي للشرعية في منطقة قيفة رداع، بمحافظة البيضاء. وأضاف أن مقتل الحمزي أثار الهلع وسط مسلحي الجماعة، بصفته المسؤول الأول عن ميليشياتها، كما تربطه صلة وثيقة بزعيم التمرد عبدالملك الحوثي، الذي يعتمد عليه بصفة أساسية، وأن حالة من الغضب الشديد تسود وسط القيادات.
عملية نوعية
تابع المركز قائلا إن وحدة خاصة تابعة لقوات الجيش الوطني تلقت معلومات استخبارية عن وجود الحمزي بأحد المواقع، وأنه يعقد اجتماعا مع قيادات ميدانية أخرى لتنسيق الاعتداءات على مواقع السكان المدنيين، حيث تمت محاصرة الموقع المذكور بقوات ضخمة من المقاومة الشعبية، حيث تمت مطالبته بالاستسلام وتسليم نفسه، إلا أنه رفض، وبادر من كانوا معه بإطلاق النار على عناصر المقاومة، مما دفع الأخيرين إلى إطلاق نار كثيف على الحمزي ومن معه، أسفر عن إصابته بإصابات خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أمس. وتدليلا على مكانة الحمزي وما يتمتع به من ثقل وسط الميليشيات، كشف المركز نقلا عن مصادر داخل الانقلابيين أن الحوثي وجَّه بإرساله إلى إيران لتلقي العلاج.
تدمير أسلحة التمرد
واصلت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية غاراتها على مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، حيث استهدفت مواقع للتمرد في مديريات منبه، وشطا، ورازح. وقال المركز الإعلامي إن الغارات استهدفت تلك المناطق التي تعد أكبر مخازن سلاح المتمردين، ومنها تنطلق هجماتهم بقذائف المدفعية على الحدود السعودية، مضيفا أن انفجارات ضخمة دوت في المنطقة، وتطايرت شظايا القذائف، مما يؤكد انفجار عدد من المخازن، إضافة إلى مقتل 14 عنصرا يتبعون للميليشيات.
وقال المركز إن الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف خلال الفترة الأخيرة على مواقع الحوثيين في صعدة، أسفرت عن تدمير جزء كبير من ترسانة الأسلحة التي كانوا يعولون عليها لاستمرار اعتداءاتهم بحق المدنيين، كما أسهمت في تسريع التقدم الذي تحققه قوات المقاومة الشعبية، التي استعادت السيطرة على كثير من المواقع في المحافظة، خلال حملتها الحالية، وبات معقل التمرد في مرمى نيران القوات الموالية للشرعية.