تسبب خلاف حول اقتسام تبرعات تم جمعها من المواطنين في محافظة ذمار لخزينة البنك المركزي السابق بصنعاء، في وفاة ثلاثة من قادة ميليشيا الحوثيين الانقلابية. وقالت مصادر في المحافظة إن عناصر تابعة للجماعة الانقلابية كانت تجوب أنحاء المحافظة خلال الأيام الماضية لجمع تبرعات من الموالين للانقلاب، تحت ذريعة ما يسمى بـ"دعم المجهود الحربي"، وبعد نجاحهم في جمع مبالغ كبيرة نشبت خلافات بين مجموعة من قيادات الجماعة دأبت على نهب مبالغ التبرعات وأموال الدولة، حيث وقع خلاف حول نسبة كل منهم، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مصرع ثلاثة أبناء عمومة موالين للانقلاب، هم المتوكل يحيى المؤيد، ومحمد علي المؤيد، وأمين أحمد المؤيد. 
وأضافت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات إلى "الوطن"- أن الاشتباكات وقعت في منطقة عزلة الجعافرة، بمديرية المنار، وأن المجموعة الأخرى من الانقلابيين استولت على كافة مبالغ التبرعات التي تم جمعها، واختفت عن الأنظار، بعد مقتل منافسيهم، مما تسبب في حالة من التذمر وعدم الرضا وسط سكان المحافظة، لا سيما بعد أن طالب ذوو القتلى بالقصاص لأقاربهم، وهددوا بأخذ الثأر بالقوة، مما ينذر بوقوع اشتباكات قبلية، وهو ما دفع قيادات الجماعة الانقلابية في صعدة إلى المسارعة بإرسال وفد يضم شخصيات بارزة إلى محافظة ذمار بهدف السيطرة على الأوضاع، لا سيما بعد أن انتقلت إليها القيادة العسكرية للانقلاب، بعد تزايد الضربات التي وجهتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني للانقلابيين في صعدة.