أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن إسقاط سلاح الجو الإماراتي لطائرة من دون طيار إيرانية في اليمن دليل، لمن يحتاج إلى دليل، لتورط إيران في دعم التمرد وإطالة الحرب في اليمن.
وشدد قرقاش في تغريدات على «تويتر»: إن النفي الإيراني المتكرر حول تسليح التمرد الحوثي يبطله دليل مادي حول تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن، صدقية الدليل الحسّي تدحض البيان السياسي. وأضاف: السلاح الإيراني في اليمن، كما هو في سائر بلاد العرب، عامل فرقة، وعنف، وعدم استقرار، ويبقى أنه لن ينجح في تغيير نتيجة الحرب في اليمن.
في الأثناء، استمرت، أمس، المواجهات بين قوات الشرعية وبقايا الميليشيات الانقلابية المحاصرة في مواقع عدة بشرق وجنوب مديرية المخا، في حين واصل طيران التحالف العربي استهداف مواقع الميليشيات وآلياتها، في سياق عملية «الرمح الذهبي» الهادفة لتحرير الساحل الغربي لليمن. وأفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل أكثر من 95 من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات مع قوات الشرعية، وغارات للتحالف العربي، وقصف لمروحيات الأباتشي شمالي المخا ومحيط معسكر خالد غربي تعز.
وتطابقت المصادر في تأكيد خسارة الميليشيات للعشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، بفعل القصف الجوي العنيف، ونيران قوات الشرعية، حيث نقلت عشرات الجثث إلى محافظة الحديدة.
وحسب مصادر عسكرية دارت المواجهات في حي الحالي وقرب المجمع الحكومي، وحارة السويس، فيما استمرت الميليشيات في زراعة الألغام في بعض المواقع، ويتموضع قناصوها في بعض المباني، لمنع تقدم قوات الشرعية. 
وواصل طيران التحالف إسناد تقدم قوات الشرعية وقصف الميليشيات في شمال مديرية المخا ومواقع لها في مديرية موزع المجاورة ومناطق يختل والخوخة شمال المديرية، وكذا معسكرات القطاع الساحلي والزيادي. كما استهدفت مقاتلات الأباتشي تعزيزات عسكرية للميليشيات في الطريق، قادمة من شرق مدينة تعز. 
وشنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية سلسلة غارات استهدفت مركبات عسكرية وتجمعات الحوثيين على امتداد الساحل الرابط بين المخا والخوخة التابعة للحديدة. كما قصفت مروحيات الأباتشي تجمعات ونقاط تفتيش للحوثيين ومواقع في معسكر خالد وجبل النار.
وأكدت مصادر ميدانية استمرار المعارك العنيفة شرقي المخا، وأن القوات الشرعية تمكنت من السيطرة على كمية من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ حرارية، مشيرة إلى أن المتمردين يتخذون من المدنيين دروعاً بشرية في المناطق التي يتواجدون فيها، وأطلقوا النيران لمنع إجلاء بعض السكان.
وفي مقبنة غربي تعز، تمكنت القوات الشرعية من استعادة السيطرة على تلال جبلية بعد مواجهات مع المتمردين، وأسفرت المعارك عن مقتل 5 من المتمردين و2 من القوات الشرعية. وقصف المتمردون قرى منطقة حِميّر بالمدفعية، بعد يوم من استعادة السيطرة على جبل البرادة، بعد هجوم مزدوج للقوات الشرعية من منطقة مقبنة والوازعية.
ولقي أحد المتمردين مصرعه بقرية الحود بمديرية الصلو جنوب شرقي تعز على يد أفراد القوات الشرعية، فيما قصف الانقلابيون بعض القرى السكنية في الصلو بالمدفعية الثقيلة