أكد قائد محور صعدة، العميد عبيد بن حمد الأثَلَه، أن قوات الشرعية تعمقت في محافظة صعدة من محورين، مشيراً إلى قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي، تشارك فيها قوات من التحالف العربي، إلى جانب الجيش الوطني اليمني.
مشيداً، في حديث لـ «البيان»، بما قدمته دولة الإمارة العربية المتحدة من دعم ومساندة لليمن، من أجل استعادة شرعيته ودحر مليشيات الانقلاب ودرء خطر المشروع الإيراني.
وحول سير المعارك على مستوى جبهات صعدة، قال العميد الأثله إنها تسير وفق خطة عسكرية مرتبة، مشيراً إلى أن «ما تحقّق حتى الآن يعتبر تقدماً كبيراً، بحسب الوضع الحالي للحرب والتضاريس الوعرة لمحافظة صعدة».
وأكد أن قوات الشرعية باتت الآن في عمق صعدة من جهة البقع ومن جهة علب، وأضاف موضّحاً «ولأنها المعقل الأول للمليشيات الحوثية، فجبهاتنا لها أهمية بالغة، وما ستسمعونه في الأيام القادمة سيكون أجمل بإذن الله».
عملية واسعة
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام حول ترتيبات لعملية عسكرية واسعة لتحرير صعدة، قال الأثله إن ما تتناقله وسائل الإعلام كثير جداً، ولكن خلاصة القول هو أننا في عمليات مستمرة وتقدم متواصل، مضيفاً أن العملية الواسعة التي يجري الحديث عنها، هي بالفعل قريبة.
وستشارك فيها قوات التحالف العربي جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني اليمني، مردفاً «سنفصح عن بقية التفاصيل في الوقت المناسب».
وعن أبرز الصعوبات التي تواجه جبهات صعدة وكيفية التعامل معها، أوضح أن أكبر مشكلة هي الألغام.
مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي، كما هو معروف عنها، عندما تشعر بالهزيمة تلجأ لهذا الأسلوب الجبان، وهو نشر الألغام بكثافة من أجل إعاقة سير العمليات العسكرية، والحد من زحف الجيش الوطني، مؤكّداً أن «هذا الأسلوب لن يعيقنا ولن يوقفنا عن هدفنا، وهو تحرير صعدة واليمن كاملاً من الانقلابيين».
دور التحالف
وحول تقييمه لدور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودور الإمارات العربية المتحدة خصوصاً، قال إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قام بواجبه لدعم الشرعية في اليمن، وإنقاذ المنطقة من خطر حقيقي قادم، يتمثل في المشروع الإيراني البغيض الذي تنفذه مليشيا الحوثي .
ومن تحالف معها، ودور الإمارات العربية المتحدة كان بارزاً وكبيراً، خاصة في عمليات تحرير المحافظات الجنوبية وتحرير مأرب، وحالياً قيادتها لعملية تحرير الساحل الغربي لليمن، وختم بالقول «نحن في الجيش الوطني اليمني، نشكرهم جميعاً، كل من ضحى وبذل جهداً في مساعدتنا من أجل تحرير بلادنا واستعادة الشرعية، ولن ننسى لهم هذا الفضل والنخوة العربية أبداً، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ بلاد الإسلام والمسلمين».
