أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن خطوات يمكن أن تتخذها أطراف الصراع في اليمن لاستعادة الثقة، والمضي قدما بهدف التوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار.
جاء ذلك في بيان صحفي، صدر في ختام زيارته للعاصمة السعودية الرياض، التي استمرت أربعة أيام، التقى خلالها بالرئيس عبد ربه منصور هادي وعبد الملك المخلافي، وعدد من المسؤولين السعوديين.
وقال ولد الشيخ، إنه ناقش مع الرئيس هادي والمخلافي الجهود المبذولة لإعادة جمع الأطراف للتوصّل إلى حلّ شامل.
وبحسب بيان ولد الشيخ فإن تلك الجهود تتضمن خطوات من شأنها أن تتناول حاجات اليمنيين الإنسانية الطارئة وتقدّم تدابير لبناء الثقة.
وأضاف ولد الشيخ: "إنّنا ننظر حالياً في خطوات يمكن أن يتّخذها كلّ طرف لاستعادة الثقة والمضي قدماً للتوصّل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار".
وأشار إلى أن تلك الخطوات تقوم على ثلاث ركائز هي "وقف العمليات العدائية، تطبيق تدابير محدّدة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق سلام شامل".
ولفت ولد الشيخ إلى أن النزاع في اليمن، هو في الأساس نزاع سياسي، وبالتالي، لا يمكن حله إلا بالمفاوضات السياسية.
وقال: "نحن نكثف الجهود حاليا مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية".
وأضاف قائلاً: "لا بدّ من وضع حدّ لهذه المعاناة الكبيرة"، داعيا جميع الأطراف إلى تقديم التنازلات الضرورية التي يمكن أن تساعد على تمهيد الطريق لسلام طويل الأمد، كما دعا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود ودعم هذه المقترحات التي سوف تخفف من معاناة الشعب اليمني.
