دعت "لجنة حماية الصحافيين" إلى فتح تحقيق عاجل في إحراق دار صحفية في مدينة عدن، العاصمة الموقتة للحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.
وقالت اللجنة، إن الهجوم الذي وقع في الأول من مارس وأدى إلى إحراق "مؤسسة الشموع للطباعة والنشر"، يدل على أن الإعلام يتعرض للهجوم في أنحاء اليمن سواء في مناطق الجنوب التي تسيطر عليها الحكومة أو مناطق الشمال التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتصدر مؤسسة الشموع صحيفة يومية وأسبوعية تعتبران مقربتين من جماعة الإخوان المسلمين.
وتخضع معظم مدينة عدن لسيطرة الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات منذ الانقسام في صفوف الموالين للحكومة في يناير.
واظهر تسجيل فيديو التقطته كاميرات الأمن في مؤسسة الشموع ونشره صحافيون يمنيون بشكل واسع على تويتر، مسلحين ملثمين يقتحمان مؤسسة النشر قبل الفجر ويخرجان الموظفين بتهديد السلاح.
وبعد ذلك عاد أحد المسلحين ليسكب الوقود في المكان ويشعل النار خلال عملية طبع نسخ الصحيفة.
وقال شريف منصور من لجنة حماية الصحافيين في بيان في وقت متأخر الثلاثاء، إن الهجوم التخريبي على صحف مؤسسة الشموع يظهر استهداف الصحافيين بدون عقاب في كل شبر من اليمن.
ودعا جميع السلطات في عدن إلى معرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم "في المناطق التي تسيطر عليها".
وأواخر فبراير فقد الصحافي عوض كشميم في مدينة المكلا التي تسيطر عليها الحكومة، بعد أن انتقد الصحافيين الذين وقفوا إلى جانب "أطراف إقليميين".
كما فقد عدد من الصحافيين في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون.
