لا يخفى على أحد أن شعار "لا للجرعة"، كان الشعار الذي بموجبه سقطت العاصمة صنعاء، والحكومة ومشروع التغيير، ومن ثم الدولة عموما.
لقد جعل الحوثيون من قضية رفع الدعم عن المشتقات النفطية مطية للانقضاض على الدولة ومؤسساتها، خصوصاً أن قضية رفع ثمن المشتقات النفطية، وما يترتب عليه من تبعات إقتصادية قاسية تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود، كانت لا تزال محور اهتمام وهمّ المواطنين.
ونجح الحوثيون آنذاك في استدراج قطاع كبير من المواطنين واستثمار مخاوفهم ومعاناتهم للوصول إلى غاية إسقاط الدولة.
لكن اليوم، وبعد أكثر من 4 أشهر على إسقاط الدولة والحكومة فضلا عن الجرعة، ها هم الحوثيون، يفرضون واقعاَ مليئا بالجرع.
بالأمس انتقد قيادي حوثي حديث وسائل الإعلام عن إقرار جرعة في الغاز المنزلي، لكن الواقع عكس ذلك تماما، حيث بدأت محطات تعبئة الغاز المنزلي باعتماد التسعيرة التي قالوا أنها جديدة ورسمية، والبالغة 2500 ريال للإسطوانة الواحدة.
