وصفت صحيفة القدس العربي التحالف بين صالح والحوثين بأنه شكل من أشكال المكر التاريخي وحلف أشباح الماضي المتضامن للإجهاز على إمكانيات تأسيس مستقبل جديد
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها لعدد اليوم المعنونة ب"معركة احتلال السماء في اليمن بأن غارة الطائرة الحوثية على القصر الرئاسي في عدن أمس كإعلان عن مرحلة جديدة في الصراع اليمنيّ، ناقلة الحوثيين من حالة الحركة المعارضة الخائضة حروباً عديدة ضد الدولة المركزية إلى حالة جديدة جديرة بالتحليل.
وأتهمت الصحيفة إيران بأنها تستدعي نزاعات الانتقام بدعمها لحركات سياسية طائفية ترفع رايات القتال ضد اليهود وتقاتل خصومها المحلية وأضافت الصحيفة ، اليمن "تعود بذلك أشباح التاريخ التي ظنّ الضباط أنها قُبرت، فينتقم «الإمام» (سواء كان اسمه محمد البدر حميد الدين أو كان عبد الملك الحوثي)، لأسلافه الأئمة، ويحوّل مؤسسات «الجمهورية»، بما فيها الجيش والأمن والإعلام، للعمل في خدمة «الأمير ـ الإمام» الجديد"
وأختتمت افتتاحيتها بالقول" مفارقة ذات دلالات أن يرتبط يوم أمس اليمني بمحاولات الحوثيين، من خلال الغارة الجوية ومعركة مطار عدن، باستخدام «السماء»، بدلالاتها الأيديولوجية الدينية كما بمعناها العسكريّ، للسيطرة على الأرض. السؤال الحاليّ هو، إلى أي مدى يمكن للإمام السماويّ أن يُخضع الجنرال الأرضي؟"
