نددت الخارجية الايرانية بالغارات الجوية التي استهدفت اليمن وتسببت بسقوط ضحايا من المدنيين، واصفة هذا الهجوم بالخطير والمغاير للقوانين والاعراف الدولية في احترام السيادة الوطنية للبلدان .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم أن استخدام الخيار العسكري في اليمن الذي يشهد أزمة داخلية وحربا على الارهاب من شأنه أن يزيد من تعقيد الامور واتساع رقعة الازمة وانهاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية في اليمن.
ودعت أفخم الى ضرورة تمسك كافة الاطراف بالحلول الوطنية الناتجة عن الاتفاق بين الاحزاب والكتل السياسية في اليمن، مطالبة في الوقت نفسه بوقف فوري للغارات الجوية وكافة الاعمال العسكرية التي تستهدف اليمن وشعبه.
وأعربت أفخم عن بالغ قلقها من تزايد النشاطات الارهابية في اليمن، مشيرة الى أن من أبرز تداعيات هذا الهجوم العسكري على اليمن ستكون اتساع رقعة الارهاب والتطرف لتشمل مناطق أخرى في المنطقة.
فيما دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بلدان المنطقة والدول الغربية الى ان لا تزج بنفسها في اللعبة التي تخدم القاعدة وداعش والتكفيريين في اليمن.
اعلن رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي ان نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية داعيا الى وقف العمليات العسكرية في هذا البلد.
وادان بروجردي الهجوم السعودي على اليمن وقال ان اشعال النار هذا لاشك سيترك عواقب خطرة وان العالم الاسلامي سيتعرض لازمة كبيرة نظرا الى حساسية هذه المنطقة .
واضاف بروجردي ان اشعال السعودية نار حرب جديدة في المنطقة دليل على عدم اهتمامها بمشاكل الامة الاسلامية وغياب المسؤولية لديها وان نار هذه الحرب سترتد على السعودية نفسها لان الحرب لن تبقى محدودة في نقطة واحدة.
واشار الى ان القوات المسلحة والشعب اليمني سيهب للدفاع عن سيادة بلاده وقال نامل في ان تتوقف هذه العملية العسكرية على وجه السرعة وان يجري تسوية مشكلة اليمن عبرالطرق السياسية.
واكد بروجردي دور اميركا في الهجوم السعودي على اليمن وقال ان اميركا هي على راس فتن الحرب في المنطقة وهي دعمت هذا الهجوم ولاشك ان السعودية وعدد من دول مجلس التعاون لم تقدم على اشعار هذه النار الا بضوء اخضر اميركي وهي لاتملك هذه الصلاحية.
واكد ان اميركا وعقب الازمة التي فرضها على العراق وسوريا وافغانستان على مدى سنوات طويلة بدات عمليا ازمة ومذبحة اخرى في العالم الاسلامي وان هذه الخطوة مدانة بشدة.
