اجتمع الرئيس اليمني في لقاءين منفصلين، بالرياض، أمس، مع سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا لدى اليمن. 
وأفصح مصدر مطلع في الحكومة اليمنية ل«الخليج»، أن اللقاءين يهدفان إلى إنعاش المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، التي يقودها مجدداً مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، غير أنه لم يفد بتفاصيل أوضح. 
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن هادي استقبل، السفير الأمريكي ماثيو تولر، وتناول معه جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع ومنها ما يتصل بإرساء معالم السلام بصورة عامة. وعبر هادي عن حرصه الدائم نحو السلام المبني وفق رؤية عملية وعلى الأسس والمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216، مشيداً بجهود الإدارة الأمريكية الداعمة لليمن في مواجهة التحديات لإنهاء الانقلاب والقضاء على التطرف والإرهاب. 
كما استعرض تجربة السنوات الماضية من الأزمة والحوار والظروف الصعبة التي تحمل خلالها مسؤولية قيادة البلد في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد وإيثار مصلحة البلد نحو التغيير السلمي لمنظومة الحكم في اليمن بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وصولاً إلى إخراج مخرجات الحوار الوطني وتسليم مسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد التي ارتد وانقلب عليها تحالف الحوثي وصالح. 
ونقلت وكالة (سبأ) عن السفير الأمريكي «تقديره لمجمل تلك الجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس هادي لمصلحة اليمن ودعم الإدارة الأمريكية لليمن وشرعيتها الدستورية للمضي قدماً في تحقيق متطلبات السلام ومجالات التعاون القائمة بين البلدين لمكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله»، وقال «إن موقفنا ثابت في هذا الإطار لدعم جهودكم ودعم السلام وفق مرجعياته المحددة». 
وفي لقائه بالسفير البريطاني سايمون شيكيليف، جدد الرئيس اليمني حرصه الدائم على السلام الذي يضع حداً لمعاناة الشعب اليمني وبدء مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار التي تكفل بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي رسم ملامحه توافق الشعب اليمني عبر مرجعيات السلام، مشيداً بمواقف المملكة المتحدة الداعمة لليمن في مختلف المواقف والمحافل الدولية