بعث رئيس مجلس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، برقية عزاء ومواساة إلى السفير أحمد علي عبد الله صالح عزاه في استشهاد والده على يد مليشيا الحوثي الغادرة.
وأكد بن دغر في برقية العزاء، أن "الشهيد" صالح كان علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، مبينا أنه كان له أدوار وطنية ونضالية مشهودة، وأنه كان صاحب حنكة سياسية وشجاعة، وقدم لوطنه وشعبه إنجازات لا يمكن نكرانها، إضافة إلى أن له مواقف مشهودة وخالدة في الدفاع عن النظام الجمهوري والوحدة اليمنية وهو صانعها الأبرز.
وأشار إلى دعوته الأخيرة قبل استشهاده للانتفاض على مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني الدخيل على مجتمعنا، وقاتل في سبيل ذلك حتى نال الشهادة.
وشدد رئيس الوزراء، على أن الجميع أمام مسؤولية وطنية وتاريخية مصيرية تحتم عليهم توحيد الجهود والتلاحم والتماسك لمواصلة السير على دربه، واستكمال ما استشهد من أجله مؤمناً ومقاتلاً وشجاعاً، بعد أن أدرك الخطر الذي يتربص باليمن وهويتها وعروبتها.
وبين بن دغر، أن الخطر يحدق بالجميع، "ما لم يتحدوا ويتناسوا خلافاتهم ويفتحون صفحة جديدة، أساسها وجوهرها الحفاظ على البلاد ووحدته ونظامه الجمهوري، ودرء الخطر الطائفي المقيت، الذي يتسلل كالسرطان الخبيث في المجتمع".
وقال بن دغر: "إنها فرصة تاريخية لن تتكرر إذا أهدرت، وليس هناك من قيادة شرعية تحوز تخويلاً وطنياً، ودعماً إقليماً، ودولياً سوى شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. إنني أدعوكم بصراحة أن تفكروا جيداً فيما آلت إليه الأمور، وأتمنى من الله أن يلهمكم التوفيق في قراركم".
